من الإيمان العاطفي إلى الإيمان الملتزم

من الإيمان العاطفي إلى الإيمان الملتزم

 

 

 

 

 

الإيمان ليس مجرد عقيدة نعتنقها ونعمل على تطبيقها إنّما هو حياة نعيشها.هو إدراك لوجود الله في كيان كل شخص.ان اؤمن بالله عندما اوكل كل اعمال حياتي في ظل عنايته واعمل جاهداً على تطبيق كل ما قدمه لي من خلال ابنه الوحيد،الذي تجسّد عاش بيننا وعلّمنا ان الإيمان بالله ليس كلام بل عمل يومي مع القريب وكل من نلتقي به في حياتنا اليومية.والإنسان الملتزم عليه ان يعي مدى اهمية إلتزامه بتعاليم الكنيسة وتطبيقها في حياته،واجب عليه ان يسعى فيطبق ما قاله الرب ليصبح كل واحد منا شاهد على إيمانه بالفعل لا بالقول.

واقع عيش الإيمان
إنّ المؤمنين يبتعدون كل مرة اكثرعن الإلتزام والمسؤولية وبتعبيرٍ لاهوتي عن دورهم في ملكوت الله من حيث اعمال المحبة والبشارة ودعوة الكنيسة بإستعمال كافة الوسائل الممكنة للإصلاح بطريقةٍ فاعلة ومجديه. من هنا اتى هذا التباعد والهروب من الإلتزام،اي إلتزام في محبة القريب ومساعدته في تحمل مسؤولية الإيمان بفرح وتضحية وعمل حسّي تماماً كما احبنا الرب يسوع فتجسّد لأجلنا وإن حب الرب لم يكن كلاماً فقط بل عمل متجسد لفداء الإنسان.

” من اراد ان يتبعني فليحمل صليبه”
يدعونا اليوم يسوع إلى اتباعه.فكيف لنا ان نبقى على المستوى العاطفي في إيماننا؟اليس الصليب علامة الموت عن الإنسان القديم؟وكما قال القديس بولس:”أنتم الذين اعتمدتم في المسيح المسيح قد لبستم”.
خلاصة القول
إن اهمية عيش الأسرار تساعد كثيراً إلى الإنطلاق من اجل عيش الإيمان والإتحاد بالرب. ونرى ان الكنيسة اليوم تلتزم في الامانة للإنجيل وبقضايا المجتمع. ويبقى السؤال هل عيش الإيمان مهمة صعبة وبحاجةٍ إلى محاولات مستمرة لكي تتحقق؟

                                        حنان ابو زيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *