“الأبونا” اين هو من اليوم من يومياتنا, بعدما كان الأكثر تواجدا في ماض لبناني قريب؟؟

إيلي كرش | الدبلوم الجامعي في الأديان والإعلام

منذ سنين الطفولة و نحن نسمع كلمة يدور حولها هالة كبيرة من الإحترام التمجيد و التقدير, كلمة يحسسب لها الحسبان في كل الضيع و القرى اللبنانية.

“الأبونا”

هذا الإنسان الذي لطالما كان له إحترام, مكانة و هيبة, كرست له و على مدى عصور وجودا مصيريا, عائلي و مناطقي و حتى سياسي بكثير من الاوقات, وجود ساهم, دافع و غير بمصير الكثير من المعارك و الحروب التي طالت لبنان و ضيعه.

“الأبونا” و ما زلت أذكر إلى الآن “خوري الضيعة” “أبونا مخايل زريبة” الذي كان و بمثابة نائب وزير لبل حتى زعيم ذاك الزمن الجميل. و الذي كان يملك مفاتيح الحلول أجمعها بيده.

“ألأبونا” الذي كان رأيه محتم و مطلوب بأغلب الأمور و على جميع الأصعدة و الذي كان غالبا هو من يفض النزاعات و يسوي الأمور العالقة.

“الأبونا” و ماذا تغير اليوم؟؟؟

ماذا حصل في الآونة الأخيرة ؟؟؟ لماذا لم يعد لديه الوجود نفسه؟؟؟

ما الذي إستجد اليوم ؟؟؟ و لماذا الأبونا لم يعد الأبونا؟؟؟

ما الذي إستجد اليوم؟؟؟ و هل هناك من مستجدات ؟؟؟ و هل نحن نعيش هذا الوهم؟؟؟.

هل من تغيرات؟؟

أم نحن نسعى نحو التطور و التقدم التكنولوجي و الإجتماعي ما عداه هو “الأبونا”.

ما الذي تغير اليوم بقصة الأبونا؟؟؟

“النظرة المعلبة عن “الأبونا” و هناك الكثير من الأفكار نطرحها بهذا الشأن فمثلا على سبيل المثال ” الخوارني بحبو المصاري, الخوارنة فاسدين…” كما هناك صورة الكاهن المأثور بالأسرار و نستصب فكرة أن يكون لل”أبونا” دور آخر في الرعية أو في حياتنا” هكذا علق الأب “باتريك كساب” الكاهن الثلاثيني – خادم كاهن رعية مار يوسف حارة صادر برج حمود – على موضوع الأبونا في عالم اليوم, وهو من الكهنة الذين عرفوا كيف يكون لهم وجود فعال و مفيد في رعاياهم.

لنعد قليلا لقصتنا نحن, نحن نعيش بزمن تطور و تقدم تكنولوجي و إجتماعي, سرعة و تواصل و لا نتقبل أنفسنا  دون المستوى المطلوب و على جميع الأصعدة, أضف إلى ذلك أننا نساعد و نشجع اي انسان بحاجة او يبغي الوصول و التطور.

مهلا ماذا عن “الابونا” ؟؟؟

اليس بإنسان؟؟

إنسان يعلم يتعلم يساعد يسمع و يحضر ليكون على قدر مسؤولياته و دعوته؟؟؟

كيف؟؟؟ و نحن واقفين منتظرين مترقبين متربصين يدنا على الزنات نصرخ و نوجه إصبعنا نحو “الأبونا”

ببساطة القصة سهلة للغاية!!

فلنحاول روئية “الأبونا” بعين التطور و التقدم الذي نحن نعيشه, سنرى و ببساطة “ألأبونا” تماما كما كانوا يرونه من قبل و ببساطة “الأبونا”

ختاما سأتوجه برسالة إلى “الأبونا” لأقول:

“أبونا” أنت إنسان و لديك الحق بما لدينا. لكن!!! كهنوتك يتطلب منك ما لا يتطلبه منا فكن “ألأبونا” لأن “ألأبونا” بخطر.