رنا فرحات | الدبلوم الجامعي في الأديان والإعلام
Monthly Archives: مايو 2017
زواج القاصرات
توفيق فرنسيس | الدبلوم الجامعي في الأديان والإعلام
قضية لا حل لها حتى اليوم في الوطن العربي قصص نسمعها بين الحين والأخر تجرح قلب الانسان ولكن ما يغرز اكثر في الجراح ان القوانين تساعد على بقائها بدلا من ان تحاربها قضية زواج القاصرات تنهش في المجتمعات العربية واللبنانية من دون حل جذري لها ما يشكل انتهاكا واضحا للإعلان العالمي لحقوق الانسان ويخالف ابسط القواعد التي يجب ان يقوم عليها الزواج وللوقوف على وجهة نظر الأديان السماوية حول موضوع زواج القاصرات فقد افاد سماحة الشيخ جعفر كوثراني رئيس المحكمة الجعفرية انه لا يحق الزواج للقاصر وغير القاصر دون موافقة الاهل وشدد سماحة الشيخ على انه في حال تم الزواج للقاصر من دون موافقة ولي الامر يسمى هذا العقد بالفضولي الى حين تصحيح الوضع وموافقة الاهل فيصبح قانوني وساري المفعول اما وجهة نظر الدين المسيحي حول موضوع زواج القاصرات قال مطران طائفة السريان الارثوذكس بحسب قانون كنيستنا يجب ان تبلغ الفتاة اكثر من 13 عام وبوجود ولي لها وان تكون وان تكون هي موافقة ومقتنعة بالزواج وولي امرها موافق أيضا وفي حال لم يكونا موافقين نحن في الكنيسة لا نقوم باتمام الزواج وأفاد سيادته ان تزويج الفتاة القاصر بطريقة غير صحيحة يعتبر ظلما حتى لو كان بموافقتها فهي من الممكن ان تكون غير مدركة ما يحصل لذلك يجب تنمية الوعي في المجتمعات العربية للحلول دون وقوع في فخ الزواج المبكر الذي سيعاني الطرفين من تداعياته طوال حياتهم
الزواج المختلط
عماد فرنسيس | الدبلوم الجامعي في الأديان والإعلام
الزواج المختلط واقع معاش في المجتمعات المختلطة سواء تمايزت من حيث الطوائف او الأديان او الجنسيات او الأعراق.
وهو مازال يثير بعض الحساسيات لاسيما الدينية منها.
الشرائع السماوية لتحقيق سعادة الفرد والمجموعة
لكن الزواج شانه شان المؤسسات يحتاج الى شروط للاستمرارية وعوامل للصقل والحفاظ عليه وتحصينه من الانهيار.
وأول ضحايا انهيار الزواج المختلط هم الأطفال حيث تفيد الإحصاءات الدقيقة في الغرب ان الزواج المختلط كثيرا ما ينتهي الى التلاشي ويصبح الأطفال هم الضحية ويتخبطون بين ثقافتين ومنهجين في الحياة
وفي الغالب تكون الغلبة الحضارية للام الغربية التي يكون أبنائها وفق منظومتها الفكرية والاجتماعية يساندها عدة عوامل منها مجتمعها واقاربها ومحيطها وحضارتها وسلطاتها.
اما بالنسبة للمجتمع الشرقي ان الزواج بين اثنين من ديانة مختلفة أيضا له العديد من السلبيات في مقابل القليل من الإيجابيات حيث ان شخصية الأبناء تصاب بتخبط شديد في التكوين وكلما كبر هؤلاء الأبناء يزداد الاضطراب النفسي لديهم وتتسم شخصيتهم بالتردد والاهتزاز وتكون لديهم صعوبة في تحديد قراراتهم ويعانون عدم الوفاق ويكونون في حيرة من حيث الى أي دين يمكنهم الانتماء والى من يعود ولاؤهم الى والدهم او والدتهم.
وفي مجتمعنا حالات كثيرة وامثلة عن زواجات مختلطة الأديان كثير منها استمر لسنوات عديدة ولكن في المقابل الكثير من الحالات انهار الزواج وفشل بعد عدة اشهر من بدايته لاكتشاف الزوجين الفارق في العادات والتقاليد والمفاهيم الإنسانية