طاولة مستديرة لإعادة إطلاق الدبلوم الجامعيّ في الأديان والإعلام

نظّم قسم علوم الأديان في كليّة العلوم الدينيّة في جامعة القدّيس يوسف في بيروت طاولة مستديرة لإعادة إطلاق الدبلوم الجامعيّ “الأديان والإعلام”، مساء الأربعاء 25 تشرين الأول 2023 في قاعة جوزيف زعرور في حرم العلوم الإنسانيّة، وموضوعها وعنوانها : عودة الدين ودور وسائل التواصل الاجتماعيّ: استكشاف وجهات النظر السياسيّة والاجتماعيّة والإعلاميّة في لبنان.

دارت الحوار منسّقة برامج قسم علوم الأديان، د. مرغريت الأسمر بو عون، وقد لفتت في كلمتها إلى إنّ تقاطع الدين ووسائل الإعلام، لا سيّما على منصّات التواصل الاجتماعيّ، يشهدُ نموًّا جديدًا للخطاب الدينيّ والتعصّب في لبنان. بالإضافة إلى اسهام الديناميّات السياسيّة والاجتماعيّة، وتأثير وسائل الإعلام، وانتشار الأخبار الزائفة في تعقيد القضيّة.

وفي سياق التعمّق في عودة الخطاب الدينيّ والتعصّب في لبنان تناولت هذه الندوة ثلاثة مناهج متميّزة، مع كلّ من البروفسور الأب صلاح أبو جودة اليسوعيّ والإعلامي يزك وهبة والصحافيّة رلى عازار دوغلاس.

  1. الديناميّات السياسيّة والاجتماعيّة: الطائفية والانتماء الديني في لبنان

أكد الأب أبو جودة أن نظام لبنان السياسي الفريد، المميز بالطائفية، يؤثر بشكل كبير على العلاقة بين المؤسسات الدينيّة ووسائل الإعلام. الطائفيّة، التي تقسّم السلطة استنادًا إلى الانتماء الديني، وقد ساهمت في تجزيء المجتمع بشكل كبير. بينما تهدف الطائفية إلى ضمان التمثيل الديني، إلا أنها أيضًا تعزز الانقسامات على أساس طائفي مما يجعل الحوار البناء أمرًا صعبًا .

  1. في النهج الثاني حول تأثير وسائل الإعلام وارتفاع التعصب على وسائل التواصل الاجتماعي ، كشف وهبة واقع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي الذي قدم منصة لتكثيف التعصب الديني في لبنان. كما أن قدرة مشاركة المعلومات ونشرها بسرعة أتاحت للآراء المتطرفة الحصول على متابعين. هناك عدة علامات تشير إلى عودة الظواهر الدينية وارتفاع التعصب على وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، ناهيك عن ازدياد نشاط الشخصيات والمؤسسات الدينية على الإنترنت، حيث يتم نشر معتقداتها أيديولوجياتها لجمهور أوسع.
  2. حول دور وسائل التواصل الاجتماعيّ في نشر الأخبار الدينيّة المضلِّلة وبناء الأخبار الزائفة، أشارت دوغلاس إلى أن سرعة وسهولة مشاركة المعلومات على منصات التواصل الاجتماعي تجعلها عرضة للتلاعب وحملات الإشاعات. تزيد التواطئية وعدم التحقق من الحقائق على وسائل التواصل الاجتماعي من هذه المشكلة، مما يجعل من الصعب التمييز بين الحقيقة والخيال.

إنّ دور الإعلام لا يقتصر على نقل الخبر فحسب، بل يساهم أيضًا في تكوين الرّأي العامّ وتوجيهه، وخلق القضايا والتّواصل، والحوار بين الأفراد والجماعات والشّعوب. يأتي دبلوم الأديان والإعلام، من جهة، ليجيب على حاجة المؤسّسة الدّينيّة المسيحيّة والإسلاميّة اليوم كي تُحسِن استعمال هذه الوسائل بتقنيّة عالية؛ ومن جهة أخرى، لتعميق الثّقافة الدّينيّة من أجل أن تتقن وسائل الإعلام إبراز رسالة الدّين السامية.

يقدّم هذا الدبلوم مقاربات تتناول الإدراك النظريّ والتحليليّ والتّعلّم العمليّ لتقنيّات وسائل الإعلام ويُعطى باللّغة العربيّة.

للمزيد من المعلومات عن الدبلوم، اضغط على الرابط التالي

البوم الصور

كوفيد 19: الفيروس الذي أعاد ترتيب الطقوس الدينية

ديانا الزين | الدبلوم الجامعي في الأديان والإعلام


 دير يسوع الفادي، زحلة

في حدث غير مسبوق من نوعه، أقفلت دور العبادة من مساجد وكنائس ومعابد في أكثر من مئة و سبعون دولة. وآخر مرة اتخذ هكذا اجراء عالميا كان في سنة  1918، يوم تفشي الانفلونزا الاسبانية (الحرة،  26 –اذار-2020 ).  وقد  اتخذت وزارة الصحة العالمية هذا القرار بعد انتشار فيروس كورونا أي ما سمي بكوفيد 19،  في ووهان الصينية في كانون الأول 2020. وفي هذا الاطار، نفذت تلك الإجراءات من قبل السلطات في تلك الدول، حتى تلك التي تعتمد على السياحة الدينية كإيطاليا وايران. فكما يقول المثل:” مرغم أخاك لا بطل.” لكن أليست البطولة في درء المرض وشبح الموت مهما كانت الإجراءات؟ وهل يهتم الدين بالقشور في دور العبادة ولا ينظر الى جوهر الايمان ؟ وهل العلاقة بالله هي طقوس وتكرار لتلك الطقوس فقط؟

لم يكن قرار الغاء الطقوس الدينية والاحتفالات بسيدة البشارة في لبنان خيارا سهلا، لكنه الوحيد لإنقاذ البلاد من انتشار الفيروس أو الموت المحتم . وألغيت أيضا مسيرة القربان في عنايا بمناسبة عيد سيدة البشارة، إضافة الى  مسيرة اللقاء الإسلامي المسيحي لنفس المناسبة.

في شمال إيطاليا، ألغيت كل الطقوس التي تؤدي الى تجمعات حتى شهر نيسان. إضافة الى الاحتفالات  التي كانت مقررة في بازيليك القديسة مريم ،التي بنيت كنذر لانتهاء الطاعون الذي اجتاح المنطقة في القرن السابع عشر(الجزيرة، 13/3/2020). لكن أحد أساقفة ميلانو رأى في ذلك كمن ينظر الى صورة موقد بدل من أن يجلس قربه.  كما  ألغى البابا فرنسيس سر الاعتراف عند الكاهن، ويقول في عظته أمام الأساقفة:” فلتكن علاقتك مباشرة مع الله، أغمض عينيك بخشوع واعترف أمامه بخطاياك وعبر عن ندمك وتوبتك.” (نشرها جوزيف قرداحي-صحافي-على صفحته)

أما في ايران، فقد أقفلت جميع المقامات في قم ومشهد، بالرغم من تدافع المعارضين واقتحام الأضرحة رفضا لإقفالها. .كما أقفلت السعودية المسجد الحرام والمسجد النبوي، لاغية بذلك موسمي الحج والعمرة.

الأب ايلي صادر، رئيس دير يسوع الفادي – زحلة، يرى أن الطقوس هي تعبير خارجي عما يجول بالقلب من تعبير عميق جدا للاهوت معين أو مفهومية معينة  أو عقيدة معينة. عندما تتواجد عوائق مجبرة تمس بصحة أو كرامة الانسان، لا نستطيع أن نجرب الله كما قال السيد يسوع المسيح:” لا تجرب الرب الهك. الرب يستطيع أن يشفينا لكننا لا نقوم بخطوة مؤذية فنتحمل مسؤولية الأذى. وهو ما يعرف بالمسيحية بصراع الريتوس والميتوس (كلمتان يونانياتان قديمتان تشيران الى الطقوس والخرافة).

ومن الناحية الإسلامية، يؤكد الشيخ حسين غبريس من تجمع علماء المسلمين، أن الدين الإسلامي، وسواه من الديانات السماوية، يلحظ مصلحة الفرد والمجتمع، ومصلحة الانسان بالأخص على ما عداه من المصالح.  لذلك  لا نستغرب أن الإسلام كدين، يتعاطى مع المسائل المستجدة والاحداث الطارئة كالنكبات والزلازل والمشاكل  الصحية والبيئية نظرة متميزة.  وبالتالي ليس من المستغرب اقفال المساجد حتى على مستوى الصلاة الفردية فضلا عن الجماعة والجمعة.

دكتور طلال عتريسي، أستاذ العلوم الاجتماعية  في الجامعة اللبنانية، يرى أن تغيير الطقوس أو الشعائر الدينية مثل صلاة الجمعة أو الذهاب الى الكنائس، يرتبط بأمرين. الأمر الأول هو  المناخ العام الموجود في المجتمع، هناك مناخ عام من الخوف، من التجمعات ومن اللقاءات وبالتالي هذا القرار لا يثير أي استنكار أو أي استغراب. والنقطة الثانية، هناك تبديل في الأولويات وهذا القرار هو تكيف مرن وواع ومنطقي مع هذا التبديل، فالأولوية أصبحت لصحة الانسان. فاذا كان انسان عارف أن صلاة الجمعة تقضي الى اصابته بأمراض تقتل ، صلاته لا قيمة لها اذا استمر بها. نفس الأمر لاماكن العبادة الأخرى كالكنائس. الانسان هو الأولوية والشعائر هي في خدمته. ما جرى في لبنان وفي السعودية أو ايران أو إيطاليا هو تكيف مع الأولويات

كتب أنطون سعادة ما يلي:” حينما تضاربت مصلحة المجتمع، الدولة والأمة ، ومصلحة الدين، كانت مصلحة المجتمع هي الفاصل في النزاع.” في زمن الكورونا، أقتبس عن أحد الأصدقاء اللبنانيين  الذي يعيش في ألمانيا، فرنسوا بن دياب، أن كورونا فتح ثقبا في المنظومات الدينية كافة، فيسأل الكثيرون عن جدوى المليارات التي هدرت في تزيين دور العبادة بالذهب والأحجار الكريمة ولو أننا استثمرناها في مشافي متطورة ومختبرات طبية تنفعنا في هكذا كوارث.

ربما علينا خلال هذه الأزمة وبعدها ، أن نعيد النظر في جميع الطقوس، ربما تغيير بعضها أو تقليل البعض الآخر وتبديله بما هو أقرب الى الله من تلك الممارسات.  ان غدا لناظره قريب. دمتم بصحة وأمان.


وسط  البلد- بيروت لبنان-جامع الامين

الحجاب خيار أم فريضة : جدلية المفاهيم بين الدين والمجتمع

وليد البعاج | الدبلوم الجامعي في الأديان والإعلام

من القضايا التي لا زال الجدل محتدم  فيها هي مشروعية الحجاب ومقبوليته في المجتمع كفريضة دينية، وهذه القضية لعلها كانت منحصرة في المجتمع العربي الشرقي والجدال دائر بين العلمانيين والمتدينين، لكن قضية الحجاب اليوم اصبحت قضية عالمية، تُسن لها قوانين وتتخذ في حقها قرارات واحكام، وحصلت جراء ذلك تظاهرات عدة في كثير من دول العالم بين منددة بالاجراءات التي اتخذتها الحكومات في منع الحجاب وعدم السماح للطالبات بارتدائه، وبين اصوات منادية ومؤيدة لذلك، واليوم قضية الحجاب اصبحت محك لاختبار اللاجئين الذين هاجروا نحو اوروبا وتحديدا المانيا، ومتابعة المنظمات الالمانية لمدى اندماج الشرقيين العرب مع الجو الاوربي وهل فعلا سيندمج المهاجر ويطبق القوانين الالمانية وهل يتنازل عن فكرة الحجاب ويعطي للمرأة حريتها، وهل يصافح الرجل الشرقي المرأة وهل يسمح لمرأته بالمصافحة مع الرجال.

المتدينون وخاصة في الفكر الاسلامي يعتبر الحجاب فريضة سماوية وشريعة الهية فرضت على المرأة منذ سن البلوغ وعليها ان تلتزم بها فهو معيار وميزان لايمانها ومدى حرصها على تطبيق الشريعة، وهو يصون المرأة ويجعل منها جوهرة مكنونة تفرض احترامها على الجميع، بتغطية شعرها وجسدها. وهو لا ينافي حرية المرأة في التنقل والحركة وممارسة النشاطات العامة.

بينما العلمانيون والمتنورون يرون ان الحجاب لا علاقة له في الايمان بل ان الايمان لا يمكن ان يحدده شرط تغطية الراس فالكثير ممن يكشفن شعورهن هن قمة بالعفاف والايمان ويؤدين التكاليف الشرعية وهن في علاقة ايمانية متينة مع الرب. والحجاب عليه ان يكون خيار وليس فرض، والمرأة هي التي تحدد الوقت والمكان المناسب لها في ان ترتديه حسب ما يلائمها هي.

والجدال مضى عليه وقت كبير ولا زال قائم، ومن الواضح انه سيبقى مستمر فبين آونة وأخرى محجبة تتخلى عن حجابها وتعطي حججها واسبابها. والكل مقتنع برؤيته. فلا تسوية ولا تنازل من الفئتين.

دورات الزواج

ميرا عثمان | الدبلوم الجامعي في الأديان والإعلام

يعرف الشاب اللبناني في أيامنا هذه بأنه خبير في تأسيس شركات ناجحة في حين أنه يفشل فشلاً ذريعاً في تأسيس شراكة زوجية، ناجحة ومستقرة.

بحسب الدراسات والإحصاءات الأخيرة، يشهد لبنان ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الطلاق ويعود ذلك للتغير الذي طرأ على حياة المواطنين. فبعد أن كان هؤلاء يتزوجون طالبين السترة، بدأوا اليوم بتحويل الزواج لخليط ما بين العقل والعاطفة. وفي ظلّ اندماج الدين بالأحوال الشخصية في لبنان واعتباره بأنه رباط مقدس ومبارك، بات من الضروري دراسة مدى فعالية دورات الزواج في الديانة المسيحية في الحد من الطلاق.

 تعريف دورات الزواج

قبل إتمام أي زواج، يمر الزوجان في فترة لإتمام بما يسمى بدورات الزواج. بحسب الأب طوني برهوم في كنيسة مار الياس في زحلة، يشارك الزوجان خلال دورات الزواج في دورات تثقيفية عن الدين المسيحي وعن الحياة بكل تفاصيلها. أما بعد ذلك، ينقلون الى ما يقارب ستة جلسات مع الكاهن لرؤية مدى اتفاق الطرفين وجهوزيتهما للزواج. خلال تلك الجلسات، يتطرق الكاهن الى جميع المواضيع الاجتماعية، الشخصية والاتفاقية بين الطرفين من خلال أكثر من مئة سؤال. تتم عملية دورات الزواج الى ما يقارب السبعة أشهر، فتكون تلك الفترة فترة تأخير للزواج.

مع جميع تلك الاحتياطات، لا يزال يشهد لبنان على نسبة طلاق عالية، فكيف من الممكن ان نقول بأن تلك الجلسات هي فعالة إذا كانت نسبة أبديتهم ضئيلة.

 شهادة حيّة

لإضافة الشهود، تكلمنا مع ريتا التي انتهى زواجها منذ ما يقارب السنة بعد خمسة سنين من الزواج. تقول ريتا: “لقد كنا مقتنعين ببعضنا كثيراً، ومررنا بتلك الدورات على مدى سبعة شهور ولكن لم يطول زواجنا أكثر من خمسة سنوات بعدما كثرت المشاكل”.

أضافت ريتا بأن تلك الدورات هي بمثل تنوير للروح ولكن الواقع قد يحمل لنا بعض الحالات المستعصية التي تجر الإنسان بالتوقف في مكان معين.

ومن هنا تساءلت ريتا لماذا لا يتوجه الزوجين الى الزواج المدني حيث يتزوجون ويطلقون بسهولة وبسرعة جيدة حاصلين على جميع حقوقهم المدنية ويباركون زواجهم بإيمانهم بالله ووجوده معهم الى الأبد؟

 الزواج هو اتفاق بين طرفين على الحب والإخلاص الأبدي، باركه لله بالزواج الديني وتأتي الكنيسة للتأكد من تكميل الطرفين لبعضهم البعض من خلال دورات الزواج ومع ذلك تبقى نسبة الطلاق عالية في مجتمعنا. فما الحل؟

من أجل تديّنٍ أفضل

في مجتمعٍ مليء بالمظاهر، طغت هذه الأخيرة على الجوهر في العديد من المجالات ولا سيما الدين. إذا ما راقبنا عن بعد لوجدنا نسبة كبيرة من الممارسين يلجأون إلى الطقوس البحتة والعبادات المجرّدة، لتغدو هذه الطقوس المبالغة بمثابة مخدّرٍ ليرتاح الضمير ويختفي المرض. هل الدين أخلاق؟ أم أنّه ممارسة وعبادة فحسب؟ في نقاش مع بعض الشبّان الملتزمين دينيًّا مسيحيًّا، ركّز البعض على أن الممارسات والطقوس هي الأهم، وآخرون ركّزوا على أنّ الإيمان هو الأهم، ولكنَّ الرأي المعتدل كان حكرًا على قلّة منهم، فلا يمكن للطقوس أن تحلّ محلّ المساعدة وأعمال الرحمة، وهذا ما نجده في كافة الأديان، وسأستشهد في ديانات هذه المنطقة اي المسيحية والإسلام واليهوديّة. فنجد في رسالة القدّيس يعقوب الرسول آية صريحة تقول: “الإيمان دون الأعمال ميت” (يعقوب 2: 17) وهي تشرح ذاتها. أمّا في القرآن الكريم فنجد هذه الآية من سورة البقرة: “يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ” (215). وفي التلمود تشديدٌ واضحٌ على أن الصّدقة مهمّة أكثر من كل الأمور الأخرى. بالنتيجة، لا يمكن لنا من الاختباء وراء الطقوس والعبادات المجرّدة بل الأولى أن نتجه نحو الصدقة والإحسان وعمل الرحمة إلى جانب تلك، حتى تكون العبادة كاملة وترتقي بالمجتمعات الإنسانيّة من حدود الأنانيّة إلى التديّن الحقيقي.

لؤي نبيل الحكيم