عماد فرنسيس | الدبلوم الجامعي في الأديان والإعلام
الزواج المختلط واقع معاش في المجتمعات المختلطة سواء تمايزت من حيث الطوائف او الأديان او الجنسيات او الأعراق.
وهو مازال يثير بعض الحساسيات لاسيما الدينية منها.
الشرائع السماوية لتحقيق سعادة الفرد والمجموعة
لكن الزواج شانه شان المؤسسات يحتاج الى شروط للاستمرارية وعوامل للصقل والحفاظ عليه وتحصينه من الانهيار.
وأول ضحايا انهيار الزواج المختلط هم الأطفال حيث تفيد الإحصاءات الدقيقة في الغرب ان الزواج المختلط كثيرا ما ينتهي الى التلاشي ويصبح الأطفال هم الضحية ويتخبطون بين ثقافتين ومنهجين في الحياة
وفي الغالب تكون الغلبة الحضارية للام الغربية التي يكون أبنائها وفق منظومتها الفكرية والاجتماعية يساندها عدة عوامل منها مجتمعها واقاربها ومحيطها وحضارتها وسلطاتها.
اما بالنسبة للمجتمع الشرقي ان الزواج بين اثنين من ديانة مختلفة أيضا له العديد من السلبيات في مقابل القليل من الإيجابيات حيث ان شخصية الأبناء تصاب بتخبط شديد في التكوين وكلما كبر هؤلاء الأبناء يزداد الاضطراب النفسي لديهم وتتسم شخصيتهم بالتردد والاهتزاز وتكون لديهم صعوبة في تحديد قراراتهم ويعانون عدم الوفاق ويكونون في حيرة من حيث الى أي دين يمكنهم الانتماء والى من يعود ولاؤهم الى والدهم او والدتهم.
وفي مجتمعنا حالات كثيرة وامثلة عن زواجات مختلطة الأديان كثير منها استمر لسنوات عديدة ولكن في المقابل الكثير من الحالات انهار الزواج وفشل بعد عدة اشهر من بدايته لاكتشاف الزوجين الفارق في العادات والتقاليد والمفاهيم الإنسانية