توفيق فرنسيس | الدبلوم الجامعي في الأديان والإعلام
قضية لا حل لها حتى اليوم في الوطن العربي قصص نسمعها بين الحين والأخر تجرح قلب الانسان ولكن ما يغرز اكثر في الجراح ان القوانين تساعد على بقائها بدلا من ان تحاربها قضية زواج القاصرات تنهش في المجتمعات العربية واللبنانية من دون حل جذري لها ما يشكل انتهاكا واضحا للإعلان العالمي لحقوق الانسان ويخالف ابسط القواعد التي يجب ان يقوم عليها الزواج وللوقوف على وجهة نظر الأديان السماوية حول موضوع زواج القاصرات فقد افاد سماحة الشيخ جعفر كوثراني رئيس المحكمة الجعفرية انه لا يحق الزواج للقاصر وغير القاصر دون موافقة الاهل وشدد سماحة الشيخ على انه في حال تم الزواج للقاصر من دون موافقة ولي الامر يسمى هذا العقد بالفضولي الى حين تصحيح الوضع وموافقة الاهل فيصبح قانوني وساري المفعول اما وجهة نظر الدين المسيحي حول موضوع زواج القاصرات قال مطران طائفة السريان الارثوذكس بحسب قانون كنيستنا يجب ان تبلغ الفتاة اكثر من 13 عام وبوجود ولي لها وان تكون وان تكون هي موافقة ومقتنعة بالزواج وولي امرها موافق أيضا وفي حال لم يكونا موافقين نحن في الكنيسة لا نقوم باتمام الزواج وأفاد سيادته ان تزويج الفتاة القاصر بطريقة غير صحيحة يعتبر ظلما حتى لو كان بموافقتها فهي من الممكن ان تكون غير مدركة ما يحصل لذلك يجب تنمية الوعي في المجتمعات العربية للحلول دون وقوع في فخ الزواج المبكر الذي سيعاني الطرفين من تداعياته طوال حياتهم