الاجهاض والموت الرحيم للأطفال ونظرة الأديان

نور قنصل | الدبلوم الجامعي في الأديان والإعلام

أكّد البابا فرنسيس في التاسع عشر من شهر شباط 2016 في تصريحاته التي أدلى بها داخل الطائرة خلال رحلة العودة من المكسيك تأكيده أن الاجهاض والموت الرحيم من الجرائم غير أنه لفت الى أن اعتماد وسائل منع الحمل “ليس شرا مطلقا” في حالات استثنائية وذلك ردا على سؤاله عن سبل مكافحة وباء زيكا.

كلمة قتل هي للشرير والمجرم أما الرحمة فهي للمحب ولله ولكن خلط الكلمتين لتبرير عمل موت إنسان ، يمزج الأحاسيس ليجعل الشرّ يظهر بأنه خير، والخير شرّ والنتيجة هي قتل روح والتعدي على الحياة في أولها (الإجهاض)، في مراحلها أو في آخرها،القتل الرحيم أو ما يسمى  (اليوثانيجيا).

إذا كان القتل بدافع الرحمة يعني إنهاء حياة إنسان فإن الأديان كلّها تحرّم ذلك تحريماً مطلقاً وتعتبره جريمة قتل، لأن الله هو الوحيد الذي يحيي ويميت. فالديانتان – اليهودية والمسيحية – تحرّمان القتل بحسب الوصية الخامسة من الوصايا العشر ” لاتقتل ” والكنيسة ترفض الإجهاض والموت الرحيم بشكل قطعي.

أما عن رأي الإسلام بهذه المسألة فهناك الكثير من الآيات القرآنية التي تدلّ على أن الموت هو من حق الله وحده واهب الحياة. وحرص الإسلام على حياة الإنسان ولم يجعل النفس ملكاً حتى للإنسان ذاته، وإنما هي ملك لله استودعه الله إياها، فلا يجوز للانسان التفريط فيها بواسطة الغير ولو كان طبيباً يهدف إلى إراحة الطفل المريض من آلامه.

وقال البابا فرنسيس ردا على سؤاله عن سبل مكافحة وباء زيكا. “أنه يجب عدم المزج بين السوء الناجم عن تفادي الحمل وبين الاجهاض”.

الاجهاض ليس مشكلة لاهوتية بل هو مشكلة بشرية وطبية. حيث يتم قتل انسان لانقاذ آخر. هذا شر بحد ذاته، ليس شرا دينيا بل شر بشري”.

وأضاف البابا أن تفادي الحمل ليس شرا مطلقا و حض الاطباء على بذل قصارى جهدهم لايجاد لقاحات وأدوية لوباء زيكا.

ومن وجهة نظر أخلاقية حول طرق منع الحمل الاصطناعية، فبرأي الأب إيدغار الهيبي  وسائل منع الحمل الاصطناعية تأتي بقطار الضو الليمونة وليس في قطار الضو الأحمر , أي أنه من الممكن قبول هذه الوسائل ببعض الظروف التي هي بين النعمة والخطية وبالرض

المراجع
www.France24.com
www.marcharbel.lilhayat.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *